حجاب يحذر من موجات نزوح جديدة بسبب غارات روسيا و"النظامي"

23.05.2016 | 15:33

 

حذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب, يوم الاثنين, من عودة موجات النزوح من الأراضي السورية للبحث عن ملاذ آمن نتيجة ما اسماه بـ"العمليات العدائية التي يشنها النظام".

وتأتي تحذيرات حجاب في وقت تشهد العمليات العسكرية والقصف تصاعدا مضطردا في مناطق عدة من سوريا، رغم اتفاق الهدنة الذي هددت فصائل معارضة باعتباره "لاغيا" حال استمرار الجيش النظامي بقصف معاقل المعارضة بريف دمشق، ما ينذر بعودة حالات النزوح الجماعي، التي كان احرها في حلب مؤخرا جراء الغملية العسكرية للقوات النظامية فيها.

وعبر حجاب, من خلال تغريدات أطلقها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر", عن استغرابه من دور روسيا "كراع للعملية السياسية، وفي الوقت ذاته مقاتلاتها ترتكب المجازر بحق الشعب السوري".

وكان حجاب أكد, في وقت سابق من الشهر الحالي, على ارتكاب روسيا "خروقات" لاتفاق "الهدنة"  في سوريا, من خلال "إستهداف المدنيين والمستشفيات".

ويشار الى أن موسكو تقدم دعماً عسكرياً جويا واستشاريا للجيش النظامي، حيث بدأت حملتها العسكرية في سوريا نهاية أيلول الماضي، متخذة من قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية مقراً لها. كما تبدي موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.

من جانبها أصدرت الفصائل المعارضة بياناً أعتبرت فيه اتفاق وقف الأعمال العدائية "بحكم المنهار"، ممهلة الدول الراعية له 48 ساعة، لإلزام النظام، بوقف هجماته على مدينة داريا والغوطة الشرقية في ريف دمشق، في حين أكد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" دعمه لهذا القرار.

وحمل الائتلاف الوطني في بيان له مسؤولية "انهيار" الهدنة، "وما يترتب على ذلك"، للنظام وحلفائه الذين "انتهكوا الاتفاق وسعوا لخرقه بكل وسيلة ممكنة دون أن يترتب على ذلك أي موقف دولي جاد".

واعتبر الائتلاف أن "المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته تجاه توفير آليات مناسبة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية فتحول الاتفاق إلى غطاء لاستمرار الجرائم، والذي بات واضحاً للجميع". حسب ما جاء في البيان.

اتهم رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض أنس العبدة, في وقت سابق, النظام السوري وروسيا "بخرق اتفاق التهدئة".

وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

 


سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved